رسالة من شهيد
الرسالة الأولى:
القاتل : ابن بلدي
مكان الجريمة: إحدى المظاهرات المطالبة بالحرية أو في إحدى المعتقلات الكثيرة
سبب استشهادي : حبي لوطني
ومن مكاني هنا (في الأعلى) أرسل هذه الرسالة إلى أهلي ،أصدقائي ،ووطني.
لقد فارقكم جسدي ولكن روحي معكم في كل لحظة ،لاتروني ولكني أراكم ،وكأني لازلت معكم
، لا تحزنوا لفراقي بل افرحوا بشهادتي ،لاني انا فرح ٌ بذلك ، وهل أجمل من ان يموت
العاشق فداء معشوقه ؟ وان يرويه ِ بدمائه حتى يرتوي ؟ هل هناك شاهد ٌ على حبي لوطني
اقوى من أن يهوي قلبي فِدى قلبي ؟! أنا سعيد في مكاني ، مرتاح الضمير، هادئ البال ،
أراقب أصدقائي رافعين ايديهم يهتفون للحرية ، سلاحهم روحهم ، يواجهون بها إخوانهم ،
يلحقون بي واحدا ً تلو الآخر دون خوف ، دون جبن ، مستعدين أن يبذلوا الغالي والرخيص
لأجلك سورية ، فيا وطني أبشر أبشر لأننا لن نتنازل ولن نتراجع ، مطلبنا الحرية ولن
نعود دونها ، فكيف لأرض ٍ أن تبقى سجينة وثوارها يطلبون الشهادة مقابل الحرية …
مع كل الحب
شهيد الوطن
الرسالة الثانية:
أيها الجبناء الضعفاء الأذلاء : هل تفخرون بقتلكم لإخوانكم ؟ بقتل الأطفال والشيوخ
؟ هل تفخرون بقتل الناس العزل ؟ بتعذيب المعتقلين الأبرياء ؟ هل تستمتعون بخلع
أظافرهم ؟ بسماع صراخهم وأناتهم ؟ ورؤية دمائهم يلوث أيديكم ؟ أو أنكم تستمتعون
أكثر بقنص الأبرياء من على سطوح المنازل أيها الجبناء ؟ أم بالدوس على المكبلين
الأحرار؟ هل هذه هي الشجاعة ؟ هل هذه هي القوة والبطولة ؟ هل هذا هو النصر؟ لا ..لا
.. وألف لا … نحن الثوار اعتقالنا حرية تعذيبنا كرامة قتلنا شهادة
مع كل الحب
من ثوار الحرية
|