بطلٌ يدخل التاريخ حافياً
موقع الجولان
قصيدة كتبها
الاستاذ شاعر الجولان سليمان سمارة بمناسبة رشق الرئيس الامريكي بالحذاء بسبب
الجرائم الامريكية التي ترتكبها امريكا في العراق ...
غريقٌ في دماء الأبرياءِ ومُختلسُ الحياة بلا
حياءِ
دعيٌّ يُشبع الدنيا وعيداً مزيجاً
بالوقاحة والهُراء
وعلجٌ يملأ الدنيا نفاقاً ويدحض
زعمَهُ دانٍ وناء
وسيدٌ من قراصنة البرايا يُهانُ اليوم,
كالخدم الإماء
تلقّى صفعةً دوى صداها دوياً شقّ أجواز الفضاء
أخا الكاوبوي واللقطاء مهلاً لكل مراوغٍ سوءُ انتهاء
أبا الأوباش والأشرار تمضي وعورتُك المعيبة في العراء
رئيسٌ عهدُهُ شؤمٌ وبغيٌ وإرهابٌ يُتوَّج
بالحذاء
رئيس الدولة العظمى تداعى يُعزَّرُ كالبغيّ من النساء
مواعين الكرام, لها غطاءٌ وعورات اللئام بلا غطاء
هي الأقدار تُمهل مستبداً لتوصلَهُ إلى أقسى جزاء
* * *
غزا بوشُ العراق الحرَّ لصّاً مُحاطاً بالعلوج الأدعياء
فصيّر جُلَّ عامره خراباً مليئاً بالجماجم والدماء
وشعباً نصفُهُ قتلى وأسرى ونصفٌ في التعاسة والشقاء
وأرضاً شلَّ وحدتها انقسامٌ وأنعاماً تُعَّرض للفناء
وأرسى في ثرى الأجداد حُكماً يردّد مينهُ كالببّغاء
وعاد يقول للقطر المُدمّى: وداعاً قد يكون بلا لقاء
فناوله الفتى الزيديُّ كأساً يُثقّل رأسَهُ بعد العشاء
ولقّنه, أمام الخلق, درساً بليغاً مخزياً أيَّ اعتداء
وألقمهُ الحذاءَ بفردتَيْهِ ليخرس مشفراهُ عن الرغاء
كذا تلقى الكلابُ إذا اشمخرّت وغالت في النباح وفي العواء
* * *
إراداتُ الشعوب تسير قُدْماً وتأبى أن تدور إلى وراء
بلادُ الرافدَيْن تضمّ شعباً عريقاً في النضال والانتماء
وأحرار العراق لهم مواضٍ بساحات البطولة والفداء
مقاومةُ تردّ الصاع صاعاً لآتٍ بالبلاء وبالوباء
إذا نادى الجهاد فألفُ شبلٍ كمنتظر ملبٍّ للنداء
فنعم الثائرُ البطلُ المفَدًّى ونبراسُ المروءة والإباء
وكلُّ مكافحٍ حرٍّ أبيٍّ جدير بالثواب وبالثناء
وأعمارُ الطغاة إلى زوالٍ وآمالُ الشعوب إلى بقاء
سليمان سماره – مجدل شمس- الجولان العربي السوري المحتل
|