ثقب الاوزون يبدأ مجددا في استرجاع عافيته

بعد رصد وصوله الى حجمه الاقصى في 2015، دراسة اميركية ترصد تقلص التدمير في طبقة
الأوزون بمساحة تماثل رقعة الهند.
ميدل ايست أونلاين
مفاجأة سارة فوق القارة القطبية الجنوبية
واشنطن – اعلنت دراسة اميركية حديثة عودة ثقب الاوزون للانكماش بعد رصد وصوله الى
حجمه الاقصى في أكتوبر/تشرين الاول من العام 2015.
ووجد باحثون من معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا إم آي تي الشهير ان رقعة الثقب
المتواجد فوق القارة القطبية الجنوبية تقلصت بمقدار 4 مليون كيلو مترات مربعة منذ
عام 2000، وهي مساحة تماثل مساحة الهند.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة سوزان سولومن "هذه مفاجأة كبرى، لم أتوقع أن
تحدث الآن".
وظهر الانحسار في ثقب الأوزون عندما درس العلماء حجم الثقب من الأقمار الاصطناعية،
وباستخدام المعدات المقامة على الأرض وباستخدام مناطيد خلال شهر سبتمبر/ايلول، وليس
خلال شهر أكتوبر/تشرين الاول عندما يزداد الثقب إلى حجمه الأقصى.
وتعزو الدراسة انكماش حجم الأوزون إلى "الانخفاض المتواصل للكلوراين الموجود في
الجو والمنبعث من مواد كربونات الكلوروفلور" وهي المواد الكيميائية المعروفة
اختصارا باسم سي إف سي وهي التي تنبعث من المنظفات الجافة، والثلاجات، ومثبتات
الشعر، وغيرها من عبوات الغازات المضغوطة".
وعلقت سولومن على ذلك بالقول "يمكننا القول بثقة إن ما قمنا به وضع كوكب الأرض على
الطريق نحو الشفاء".
واكتشف ثقب الأوزون للمرة الأولى في خمسينيات القرن الماضي، ووصل إلى حجمه الأقصى
في أكتوبر 2015.
لكن سولومن وزملاءها يؤكدون أن هذا كان بسبب ثوران بركان كالوبكو في تشيلي.
ويتباين حجم ثقب الأوزون -الذي يظهر فوق القارة القطبية الجنوبية ضمن طبقة الأوزون
التي تحمي كوكب الارض من الأشعة الضارة للشمس- ويصل إلى أقصى اتساع له عادة خلال
فصل الربيع القطبي نظرا لشدة البرودة في طبقة الاستراتوسفير علاوة على عودة انبعاث
أشعة الشمس التي تحتوي على غاز الكلور المتأين الذي يدمر طبقة الأوزون من خلال
تفاعله معها.
وقالت منظمة العالمية للأرصاد الجوية في 2014 إنها رصدت أول مؤشر على انكماش ثقب
الأوزون يرجع في معظمه الى الحظر الذي فرض في عام 1987 على اطلاق الغازات التي
تتسبب في تآكل طبقة الأوزون لكنها قالت إن الأمر قد يستلزم عقدا من الزمن حتى
تتعافى طبقة الأوزون
|